من أجمل ما قرأت

الخميس، 29 أبريل 2010

حديث وصف الملائكة و حديث خلق آدم ،أحاديث موضوعة وهى من كتب الروافض

السؤال : ما صحة هذان الحديثان وهل لهما أصل في كتب الحديث و السنة ؟

الحديث الأول : وصف الملائكة
عن ابن عباس رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى خلق الملائكة الكرام الأربعة :
" اسرافيل عليه السلام " "وميكائيل عليه السلام " .
"وجبريل عليه السلام ""وعزرائيل عليه السلام ".
وجعل فى أيديهم أمور الخلائق وتدبير العالم كله ، وجعل جبريل عليه السلام.
صاحب الوحي والرسالة ، وميكائيل عليه السلام صاحب الأمطار والأرزاق ، وعزرائيل عليه السلام صاحب قبض الروح ، وإسرافيل عليه السلام صاحب القرن يعنى "السور".
وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن إسرافيل عليه السلام سأل الله أن يعطيه قوة سبع سموات.
فأعطاه وقوة سبع أرضين فأعطاه وقوة الرياح فأعطاه وقوة الجبال فأعطاه وقوة السباع. فأعطاه من تحت قدميه إلى الرأس شعور وأفواه وألسن مغطاه بالحجب يسبح الله .
ولسان بألف لغة ويخلق الله من نفسه ألف ملك يسبحون الله إلى يوم القيامة وهم المقربون عند الله وحملة العرش الكرام الكاتبين.
وهم على صورة إسرافيل عليه السلام ، وينظر إسرافيل كل يوم إلى جهنم ثلاث مرات فيبكي ويذوب ليصير كــ " وتر القوس ".
ولو أن الله يمنع دموعه لامتلأت الأرض بدموعه فصار كطوفان نوح عليه السلام ، ومن عظمه لو صبت جميع مياه البحار والمحيطات والأنهار على رأسه ما وقع منها قطرة على الارض.
أما ميكائيل عليه السلام خلقه الله تعالى بعد إسرافيل بخمسمائة عام ، ومن رأسه إلى قدميه شعور من "زعفران" وأجنحته من "زبرجد".
على كل شعرة ألف ألف وجه وفى كل وجه ألف ألف عين ويبكي بكل عين رحمة للمذنبين المؤمنين وفى كل وجه ألف ألف فم.
فى كل فم ألف ألف لسان وكل لسان يستغفر الله تعالى للمؤمنين والمذنبين ويخلق من كل قطرة عين ملكا واحداً على صورة ميكائيل عليه السلام يسبحون الله إلى يوم القيامة وهم موكلون على "المطر والأرزاق والثمار والنبات".
أما جبريل عليه السلام خلق بعد ميكائيل بخمسمائة عام وله ألف وستمائة جناح والشمس بين عينيه وعلى كل شعرة مثل القمر والكواكب .
وكل يوم يدخل فى بحر النور ثلثمائة وسبعين مرة فإذا خرج سقط من كل جناح ألف ألف قطرة فيخلق الله تعالى من كل قطرة ملكاً على صورة جبريل عليه السلام وهم "الروحانيون".
وصورة ملك الموت مثل صورة إسرافيل عليه السلام بالوجوه والألسن والأجنحة والقوة والعظمة بلا زيادة ولا نقصان .


الحديث الثاني : فى خلق آدم عليه السلام

عن ابن عباس رضى الله عنه عن النبى "صلى الله عليه وسلم".

خلق الله تعالى جسد آدم من أقاليم الدنيا .

فرأسه من تراب الكعبة وصدره من أقطار الارض وظهره وبطنه من تراب الهند ويداه من تراب المشرق وقدميه من تراب المغرب ، ولما اراد الله أن ينفخ الروح فى آدم.

أمر الروح أن تدخل فيه ودخلت من دماغه فاستدارت فيه مقدار مائتى عام ثم نزلت الروح.

فى عينيه فنظر إلى نفسه فرآها طينا يابسا فلما بلغت أذنه سمع تسبيح الملائكة ثم نزلت إلى خيشومه فعطس فلما فرغ من عطاسه نزلت الروح إلى فمه ولسانه واذنيه ولقنه الله تعالى أن يقول:

الحمد لله فأجابه (يرحمك الله يا آدم) ثم نزلت الروح الى صدره فعجل بالقيام فلم يمكنه

وذلك فى قوله تعالى (وكان الانسان عجولا )

فلما وصلت الروح إلى جوفه اشتهى الطعام ، ثم انتشرت الروح فى كل جسده فصار لحما ودما

وعروقا وعصبا ثم كساه الله تعالى لباسا من ظفر يزداد كل يوم حسنا وجمالا ولما قارف الذنب

بدل الله هذا الظفر بالجلد وبقيت منه بقية فى انامله .

فلما تم الله خلق آدم عليه السلام ونفخ فيه الروح والبسه من لباس الجنة ونور(محمد صلى الله عليه وسلم ) يلمع فى وجهه كالقمر ليلة البدر ، ثم رفع على سرير وحمل على اعناق الملائكة قال الله تعالى : طوفوا به السموات بسريره ليرى عجائبها ومن فيها فيزداد يقينا وطافت به الملائكة مقدار مائة عام .

ثم خلق له فرسا من (المسك الابيض الازفر) له جناحان من الدر والمرجان ، فركبه آدم عليه السلام ، وجبريل أخذ بلجامه ، وميكائيل عليه السلام عن يمينه واسرافيل عليه السلام عن يساره وطافوا به السموات كلها وهو يسلم على الملائكة فيقول السلام عليكم فيقولون وعليكم السلام.

فقال الله تعالى هذه تحيتك وتحية المؤمنين من ذريتك فيما بينهم الى يوم القيامة.


الجواب من الشيخ شعبان عفيفي :
اما بالنسبة لهذة الاحاديث فهى احاديث موضوعة بلا شك وتوجد فى كتب الروافض والوضع واضح جدا فيها.
والحديث الثانى فى خلق الملائكة نهاية الحديث عندهم كتب على جبهة إسرافيل عليه السلام قال الصادق عليه السلام في حديث : و لما خلق الله عز و جل إسرافيل كتب على جبهته : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أمير المؤمنين ، و لما خلق الله عز و جل جبرائيل كتب على جناحيه لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أمير المؤمنين.

وزيادة فى الفائدة فساذكر الاسانيد والطرق التى لا تصح و الضعيفة التى جاءت عن عبد الله ابن عباس رضى الله عنه فاى حديث فيه سند من هذه الاسانيد فهو اما ضعيف او موضوع.

اولا :- كل الطرق التى جاءت عن طريق محمد ابن السائب الكلبى عن ابى صالح عن ابن عباس كذب.
لان الكلبى قال لاصحابة فى مرضة كل شىء حدثتكم عن ابى صالح كذب.

وايضا :- ما جاء عن محمد ابن مروان السدى فاذا اجتمع هؤلاء فى سند واحد فهى تسمى سلسلة الكذب.

وايضا:- طريق الضحاك ابن مزاحم عن ابن عباس منقطعة لان الضحاك لم يلق ابن عباس.

وايضا :-رواية بشر ابن عمارة عن ابى روق وذلك لضعف بشر .



الشيخ شعبان عفيفي