من أجمل ما قرأت

الخميس، 29 أبريل 2010

التعريف بالسنة

والسنة هي الدليل الثاني من أدلة الأحكام بعد كتاب الله -سبحانه وتعالى-، والسنة جاءت مبينة لمجمل القرآن ومكملة له، كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ) فكثير من الأحكام الشرعية جاءت مجملة في القرآن، وجاء بيانها وتفسيرها وكيفيتها في السنة، وأمر الله -سبحانه وتعالى- باتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما في قوله -تعالى-: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )وكما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) ولا يجادل في حجية السنة إلا أهل البدع، وعموم المسلمين جميعا يحتجون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

بقي معنا الإشارة، ما تعريف السنة؟ السنة لها تعريف عند المحدثين -رحمهم الله- وعند أهل الأصول -رحمهم الله-، فتعريفه عند أهل الأصول يقولون: "ما صدر من النبي -صلى الله عليه وسلم- غير القرآن". فيشمل القول، ويشمل الفعل، ويشمل الإشارة، ويشمل الكتابة، ويشمل التقرير، ويشمل الهمس، كل هذا يسمونه سنة؛ لأنه تؤخذ منه الأحكام.

أما عند المحدثين فهو -كما معروف لديكم-: ما صدر من النبي -صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير، أو صفة خَلْقية أو خُلقية. فالتعريف عند الأصوليين يشمل أيضا الكتابة والإشارة، ويشمل أيضا الهم، فكل هذا من قبيل السنة عند أهل الأصول.

ما صحة حديث " من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة " ؟

سؤال عن صحة الحديث التالي قبل أن أوزعه على الأصدقاء :
منكر أو تارك الصلاة يعاقبه الله خمس عشرة عقوبة 6 أثناء حياته و3 حين الموت و3 في القبر و3 يوم القيامة :


العقوبات في الدنيا :
1- يمحق الله البركة في عمره
2- لا يستجيب الله لدعائه
3- تذهب من وجهه علامات الصلاح
4- تمقته جميع المخلوقات على الأرض
5- لا يثيبه الله على عمله الصالح
6- لن يشمله الله في دعاء المؤمنين


العقوبات أثناء الموت :
1- يموت ذليلاً
2- يموت جوعاناً
3- يموت عطشاناً ولو شرب جميع ماء البحر


العقوبات في القبر :
1- يضيق الله قبره حتى تختلف أضلاعه
2- يوقد الله عليه ناراً ذات جمر
3- يرسل الله إليه ثعباناً يقال له الشجاع الأقرع يضربه من الفجر للظهر لتركه صلاة الفجر ومن الظهر للعصر لتركه صلاة الظهر وهكذا ... وفي كل ضربة يدخله في عمق الأرض 70 ذراعاً .


العقوبات يوم القيامة :
1- يرسل الله إليه من يسحبه على وجهه
2- ينظر الله إليه نظرة غضب يسقط معها لحم وجهه
3- يحاسبه الله بصرامة ويقذف به في النار .


الحمد لله

أولاً :


حديث " من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشر عقوبة : ستة منها في الدنيا ، وثلاثة عند الموت ، وثلاثة في القبر ، وثلاثة عند خروجه من القبر ... " : حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال عنه سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - في مجلة " البحوث الإسلامية " ( 22 / 329 ) : أما الحديث الذي نسبه صاحب النشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في عقوبة تارك الصلاة وأنه يعاقب بخمس عشرة عقوبة الخ : فإنه من الأحاديث الباطلة المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم كما بين ذلك الحفاظ من العلماء رحمهم الله كالحافظ الذهبي في " لسان الميزان " والحافظ ابن حجر وغيرهما .

وكذلك أصدرت " اللجنة الدائمة " فتوى برقم 8689 ببطلان هذا الحديث كما في " فتاوى اللجنة " ( 4 / 468 ) ومما ورد في الفتوى مما يحسن ذكره قول اللجنة :

( ... وإن فيما جاء عن الله وعن رسوله في شأن الصلاة وعقوبة تاركها ما يكفي ويشفي ، قال تعالى : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) النساء / 103 ، وقال تعالى عن أهل النار : ( ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ... ) المدثر 42 – 43 ، فذكر من صفاتهم ترك الصلاة ... ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) رواه الترمذي ( 2621 ) والنسائي ( 431 ) ، وابن ماجه ( 1079 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2113 ) ، والآيات والأحاديث من ترك الصلاة أن النبي صلى الله عليه وسلم سماه كفراً .

راجع سؤال ( 2182 )

وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - : هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لأحد نشره إلا مقروناً ببيان أنه موضوع حتى يكون الناس على بصيرة منه .

" فتاوى الشيخ الصادرة من مركز الدعوة بعنيزة " ( 1 / 6 ) .

نسأل الله تعالى أن يثيبك على حرصك على دعوة إخوانك ونصحهم إلا أنه ينبغي أن يتقرر عند كل راغب في بذل الخير للناس وترهيبهم من الشر أن ذلك لابد أن يكون بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن في الصحيح غنية وكفاية عن الضعيف .

سألين الله أن يكلل مسعاك بالنجاح وأن يهدي من تدعوهم إلى سلوك طريق الاستقامة وجميع المسلمين .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

حديث وصف الملائكة و حديث خلق آدم ،أحاديث موضوعة وهى من كتب الروافض

السؤال : ما صحة هذان الحديثان وهل لهما أصل في كتب الحديث و السنة ؟

الحديث الأول : وصف الملائكة
عن ابن عباس رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى خلق الملائكة الكرام الأربعة :
" اسرافيل عليه السلام " "وميكائيل عليه السلام " .
"وجبريل عليه السلام ""وعزرائيل عليه السلام ".
وجعل فى أيديهم أمور الخلائق وتدبير العالم كله ، وجعل جبريل عليه السلام.
صاحب الوحي والرسالة ، وميكائيل عليه السلام صاحب الأمطار والأرزاق ، وعزرائيل عليه السلام صاحب قبض الروح ، وإسرافيل عليه السلام صاحب القرن يعنى "السور".
وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن إسرافيل عليه السلام سأل الله أن يعطيه قوة سبع سموات.
فأعطاه وقوة سبع أرضين فأعطاه وقوة الرياح فأعطاه وقوة الجبال فأعطاه وقوة السباع. فأعطاه من تحت قدميه إلى الرأس شعور وأفواه وألسن مغطاه بالحجب يسبح الله .
ولسان بألف لغة ويخلق الله من نفسه ألف ملك يسبحون الله إلى يوم القيامة وهم المقربون عند الله وحملة العرش الكرام الكاتبين.
وهم على صورة إسرافيل عليه السلام ، وينظر إسرافيل كل يوم إلى جهنم ثلاث مرات فيبكي ويذوب ليصير كــ " وتر القوس ".
ولو أن الله يمنع دموعه لامتلأت الأرض بدموعه فصار كطوفان نوح عليه السلام ، ومن عظمه لو صبت جميع مياه البحار والمحيطات والأنهار على رأسه ما وقع منها قطرة على الارض.
أما ميكائيل عليه السلام خلقه الله تعالى بعد إسرافيل بخمسمائة عام ، ومن رأسه إلى قدميه شعور من "زعفران" وأجنحته من "زبرجد".
على كل شعرة ألف ألف وجه وفى كل وجه ألف ألف عين ويبكي بكل عين رحمة للمذنبين المؤمنين وفى كل وجه ألف ألف فم.
فى كل فم ألف ألف لسان وكل لسان يستغفر الله تعالى للمؤمنين والمذنبين ويخلق من كل قطرة عين ملكا واحداً على صورة ميكائيل عليه السلام يسبحون الله إلى يوم القيامة وهم موكلون على "المطر والأرزاق والثمار والنبات".
أما جبريل عليه السلام خلق بعد ميكائيل بخمسمائة عام وله ألف وستمائة جناح والشمس بين عينيه وعلى كل شعرة مثل القمر والكواكب .
وكل يوم يدخل فى بحر النور ثلثمائة وسبعين مرة فإذا خرج سقط من كل جناح ألف ألف قطرة فيخلق الله تعالى من كل قطرة ملكاً على صورة جبريل عليه السلام وهم "الروحانيون".
وصورة ملك الموت مثل صورة إسرافيل عليه السلام بالوجوه والألسن والأجنحة والقوة والعظمة بلا زيادة ولا نقصان .


الحديث الثاني : فى خلق آدم عليه السلام

عن ابن عباس رضى الله عنه عن النبى "صلى الله عليه وسلم".

خلق الله تعالى جسد آدم من أقاليم الدنيا .

فرأسه من تراب الكعبة وصدره من أقطار الارض وظهره وبطنه من تراب الهند ويداه من تراب المشرق وقدميه من تراب المغرب ، ولما اراد الله أن ينفخ الروح فى آدم.

أمر الروح أن تدخل فيه ودخلت من دماغه فاستدارت فيه مقدار مائتى عام ثم نزلت الروح.

فى عينيه فنظر إلى نفسه فرآها طينا يابسا فلما بلغت أذنه سمع تسبيح الملائكة ثم نزلت إلى خيشومه فعطس فلما فرغ من عطاسه نزلت الروح إلى فمه ولسانه واذنيه ولقنه الله تعالى أن يقول:

الحمد لله فأجابه (يرحمك الله يا آدم) ثم نزلت الروح الى صدره فعجل بالقيام فلم يمكنه

وذلك فى قوله تعالى (وكان الانسان عجولا )

فلما وصلت الروح إلى جوفه اشتهى الطعام ، ثم انتشرت الروح فى كل جسده فصار لحما ودما

وعروقا وعصبا ثم كساه الله تعالى لباسا من ظفر يزداد كل يوم حسنا وجمالا ولما قارف الذنب

بدل الله هذا الظفر بالجلد وبقيت منه بقية فى انامله .

فلما تم الله خلق آدم عليه السلام ونفخ فيه الروح والبسه من لباس الجنة ونور(محمد صلى الله عليه وسلم ) يلمع فى وجهه كالقمر ليلة البدر ، ثم رفع على سرير وحمل على اعناق الملائكة قال الله تعالى : طوفوا به السموات بسريره ليرى عجائبها ومن فيها فيزداد يقينا وطافت به الملائكة مقدار مائة عام .

ثم خلق له فرسا من (المسك الابيض الازفر) له جناحان من الدر والمرجان ، فركبه آدم عليه السلام ، وجبريل أخذ بلجامه ، وميكائيل عليه السلام عن يمينه واسرافيل عليه السلام عن يساره وطافوا به السموات كلها وهو يسلم على الملائكة فيقول السلام عليكم فيقولون وعليكم السلام.

فقال الله تعالى هذه تحيتك وتحية المؤمنين من ذريتك فيما بينهم الى يوم القيامة.


الجواب من الشيخ شعبان عفيفي :
اما بالنسبة لهذة الاحاديث فهى احاديث موضوعة بلا شك وتوجد فى كتب الروافض والوضع واضح جدا فيها.
والحديث الثانى فى خلق الملائكة نهاية الحديث عندهم كتب على جبهة إسرافيل عليه السلام قال الصادق عليه السلام في حديث : و لما خلق الله عز و جل إسرافيل كتب على جبهته : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أمير المؤمنين ، و لما خلق الله عز و جل جبرائيل كتب على جناحيه لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أمير المؤمنين.

وزيادة فى الفائدة فساذكر الاسانيد والطرق التى لا تصح و الضعيفة التى جاءت عن عبد الله ابن عباس رضى الله عنه فاى حديث فيه سند من هذه الاسانيد فهو اما ضعيف او موضوع.

اولا :- كل الطرق التى جاءت عن طريق محمد ابن السائب الكلبى عن ابى صالح عن ابن عباس كذب.
لان الكلبى قال لاصحابة فى مرضة كل شىء حدثتكم عن ابى صالح كذب.

وايضا :- ما جاء عن محمد ابن مروان السدى فاذا اجتمع هؤلاء فى سند واحد فهى تسمى سلسلة الكذب.

وايضا:- طريق الضحاك ابن مزاحم عن ابن عباس منقطعة لان الضحاك لم يلق ابن عباس.

وايضا :-رواية بشر ابن عمارة عن ابى روق وذلك لضعف بشر .



الشيخ شعبان عفيفي

حُـكْـمُ التَّـوسُّل بِجَاهِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد:


السؤال هل يجوز هذا الدعاء ؟

يا رب أدعوك و أترجاك بيومك الفضيل وبكل اسم سميت به نفسك عرفناه أم لم نعرفه ، وجاه حبيبك المصطفى أن تشفي لي أخي ( ..... ) من كل مرض ألم به يا شافي يا مُعافي وتصبره على مرضه يا مصبر وتفرج كربه يا مفرج الكروب يا الله .

الجواب :

لا يجوز هذا الدعاء ففيه اعتداء من جهتين :

الأولى : السؤال باليوم الفضيل .

والثاني : السؤال بِجاهِ النبي صلى الله عليه وسلم .

إذ لا يجوز التوسّل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن التوسّل بجاهه صلى الله عليه وسلم من بِدع الدعاء .

فإن الصحابة رضي الله عنهم لم يتوسّلوا بجاه النبي صلى الله عليه وسلم مع شدّة تعظيمهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، ومعرفتهم بقدره ، ومع بلوغهم المرتبة القصوى في محبته صلى الله عليه وسلم .



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :


السؤال بالمعظّم كالسؤال بحق الأنبياء ، فهذا فيه نزاع وقد تقدم عن أبى حنيفة وأصحابه أنه لا يجوز ذلك ومن الناس من يجوز ذلك فنقول قول السائل لله تعالى أسألك بحق فلان وفلان من الملائكة والأنبياء والصالحين وغيرهم أو بجاه فلان أو بحرمة فلان يقتضى أن هؤلاء لهم عند الله جاه وهذا صحيح فإن هؤلاء لهم عند الله منزلة وجاه وحرمة يقتضى أن يرفع الله درجاتهم ويعظم أقدارهم ويقبل شفاعتهم إذا شفعوا ، مع أنه سبحانه قال : (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) ...

ولكن ليس نفس مجرد قدرهم وجاههم مما يقتضى إجابة دعائه إذا سأل الله بهم حتى يسأل الله بذلك ، بل جاههم ينفعه أيضا إذا اتبعهم وأطاعهم فيما أمروا به عن الله ، أو تأسّى بهم فيما سَنُّوه للمؤمنين ، وينفعه أيضا إذا دعوا له وشفعوا فيه ، فأما إذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة ولا مِنْه سبب يقتضى الإجابة لم يكن متشفعا بجاههم ، ولم يكن سؤاله بجاههم نافعا له عند الله ، بل يكون قد سأل بأمر أجنبي عنه ليس سببا لنفعه ، ولو قال الرجل لِمُطَاعٍ كبير : أسألك بطاعة فلان لك وبحبِّك له على طاعتك وبجاهه عندك الذي أوجبته طاعته لك لكان قد سأله بأمر أجنبي لا تعلّق له به ، فكذلك إحسان الله إلى هؤلاء المقربين ومحبته لهم وتعظيمه لأقدارهم مع عبادتهم له وطاعتهم إياه ليس في ذلك ما يوجب إجابة دعاء من يسأل بهم ، وإنما يوجب إجابة دعائه بسبب منه طاعته لهم ، أو سبب منهم لشفاعتهم له ، فإذا انتفى هذا وهذا فلا سبب .

نعم ، لو سأل الله بإيمانه بمحمد صلى الله عليه وسلم ومحبته له وطاعته له واتِّباعه لكان قد سأله بسبب عظيم يقتضى إجابة الدعاء ، بل هذا أعظم الأسباب والوسائل . اهـ .



ويُنظر لذلك : مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( 1/356 ) و ( 27/82 ) ، وفتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ( 1/153) والتوسل – أنواعه وأحكامه – ص 128 الألباني .

والله تعالى أعلم

الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

الأربعاء، 28 أبريل 2010

هو الصورة العملية التطبيقية لهذا الدين

رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الصورة العملية التطبيقية لهذا الدين، ويمتنع أن تعرف دين الإسلام ويصح لك إسلامك بدون معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف كان هديه وعمله وأمره ونهيه.

لقد سالم وحارب، وأقام وسافر، وباع واشترى، وأخذ وأعطى، وما عاش صلى الله عليه وسلم وحده، ولا غاب عن الناس يوماً واحداً، ولا سافر وحده. وما أصيب المسلمون إلا بسبب الإخلال بجانب الاقتداء به صلى الله عليه وسلّم، والأخذ بهديه، واتباع سنته، وقد قال الله تعالى:
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.حتى اكتفى بعض المسلمين من سيرته صلى الله عليه وسلّم بقراءتها في المنتديات والاحتفالات ولا يتجاوز ذلك إلى موضع الاهتداء والتطبيق.... وبعضهم بقراءتها للبركة أو للاطلاع على أحداثها ووقائعها أو حفظ غزواته وأيامه وبعوثه وسراياه.

وهذا راجع إما لجهل بأصل مبدأ الاتباع والاهتداء والاقتداء وعدم الإدراك بأن هذا من لوازم المحبة له صلى الله عليه وسلم، وإما لعدم إدراك مواضع الاقتداء من سيرته صلى الله عليه وسلم نظراً لضعف الملكة في الاستنباط أو لقلة العلم والاطلاع على كتب أهل العلم.وهنا تأتي أهمية استخراج الدروس واستنباط الفوائد والعظات واستخلاص العبر من سيرته صلى الله عليه وسلم.

إن السيرة النبوية لا تدرس من أجل المتعة في التنقل بين أحداثها أو قصصها، ولا من أجل المعرفة التاريخية لحقبة زمنية من التاريخ مضت، ولا محبة وعشقاً في دراسة سير العظماء والأبطال، ذلك النوع من الدراسة السطحية إن أصبح مقصداً لغير المسلم من دراسة السيرة، فإن للمسلم مقاصد شتى من دراستها، ومنها:

أولاً: أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو محل القدوة والأسوة، وهو المشرع الواجب طاعته واتباعه قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجٌو اللهَ وَاليَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً} (الأحزاب: 21)، وقال تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} (النور: 54)، وقال: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ الله} (النساء: 80)، وقال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ} (آل عمران: 31).

فهو التجسيد العملي والصورة التطبيقية للإسلام، وبدونها لا نعرف كيف نطيع الله تعالى ونعبده.



فسيرته صلى الله عليه وسلم يستقي منها الدعاة أساليب الدعوة ومراحلها، ويتعرفون على ذلك الجهد الكبير الذي بذله رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل إعلاء كلمة الله، وكيف التصرف أمام العقبات والصعوبات والموقف الصحيح أمام الشدائد والفتن.

ويستقي منها المربُّون طرق التربية ووسائلها.

ويستقي منها القادة نظام القيادة ومنهجها.

ويستقي منها الزهَّاد معنى الزهد ومقاصده.

ويستقي منها التجَّار مقاصد التجارة وأنظمتها وطرقها.

ويستقي منها المبتلون أسمى درجات الصبر والثبات وتقوى عزائمهم على السير على منهجه والثقة التامة بالله عز وجل بأن العاقبة للمتقين.

ويستقي منها العلماء ما يعينهم على فهم كتاب الله تعالى، ويحصلون فيها على المعارف الصحيحة في علوم الإسلام المختلفة، وبها يدركون الناسخ والمنسوخ وأسباب النـزول وغيرها وغيرها من المعارف والعلوم.

وتستقي منها الأمة جميعاً الآداب والأخلاق والشمائل الحميدة.

ولهذا قال ابن كثير: «وهذا الفن مما ينبغي الاعتناء به، والاعتبار بأمره، والتهيؤ له، كما رواه محمد بن عمر الواقدي عن عبد الله بن عمر بن علي عن أبيه سمعت علي بن الحسين يقول: كنا نعلم مغازي النبي صلى الله عليه وسلم كما نعلم السورة من القرآن. قال الواقدي: وسمعت محمد بن عبدالله يقول: سمعت عمي الزهري يقول: في علم المغازي علم الآخرة والدنيا» .

وقال إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص: «كان أبي يعلمنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعدها علينا، ويقول: هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوا ذكرها».

لقد خلف التاريخ عظماء وملوكاً وقُوَّاداً، وشعراء، وفلاسفة، فمن منهم ترك سيرة وأسوة يؤتسى بها في العالمين؟ لقد طوى التاريخ ذكرهم فلم يبق منه شيء وإن بقيت بعض أسمائهم.

لقد أصبحت سير كثير من العظماء أضحوكة للبشر على مدار التاريخ كله

فأين نمرود الذي قال لإبراهيم:
{أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ}؟! (البقرة: 258) وأين مقالة فرعون وشأنه الذي قال: {أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى} (النازعات: 24)، وقال: {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}؟! (القصص: 38).إن هؤلاء العظماء في زمانهم يسخر منهم اليوم الصغير والكبير والعالم والجاهل، فإن كانوا دلسوا على أقوامهم في زمنهم واستخفوا بهم فأطاعوهم؛ فقد افتضح أمرهم بعد هلاكهم، وأصبحوا محل السخرية على مدار الزمان.

إن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم جاءت بإخراج الناس من ظلمات الشرك والأخلاق وفساد العبادة والعمل إلى نور التوحيد والإيمان والعمل الصالح:
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً} (الأحزاب:45-46)

ثانياً: ندرس السيرة ليزداد إيماننا ويقيننا بصدقه، فالوقوف على معجزاته ودلائل نبوته مما يزيد في الإيمان واليقين في صدقه صلى الله عليه وسلم، فدراسة سيرته العطرة وما سطرته كتب السيرة من مواقف عظيمة، وحياة كاملة كريمة، تدل على كماله ورفعته وصدقه.

ثالثاً: لينغرس في قلوبنا حبه، فما حملته سيرته من أخلاق فاضلة، ومعاملة كريمة، وحرصه العظيم على هداية الناس وصلاحهم وجلب الخير لهم، وبذل نفسه وماله في سبيل إخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة، وما كان من حرصه صلى الله عليه وسلم على أمته في إبعادها عما يشق عليها ويعنتها.

الرسول أفضل قدوة لك في حياتك

فهو الوحيد في التاريخ الذي تقتدي به في كل شيء

- إذا كنت غنيا ثريا فاقتد بالرسول عندما كان تاجرا يسير بسلعه بين الحجاز و الشام ، و حين ملك خزائن البحرين ...

- و إن كنت فقيرا معدما فلتكن لك أسوة به و هو محصور في شعب أبي طالب، و حين قدم إلى المدينة مهاجرا إليهـا مـن وطنه و هو لا يحمل من حطام الدنيا شيئا ...

- و إن كنـت ملكـا فاقتـد بـسنته و أعمالـه حـين ملـك أمـر العـرب، و غلـب علـى آفـاقهم و دان لطاعتـه عظمـاؤهم، و ذووا أحلامهم ...

- و إن كنت رعية ضعيفة فلك في رسول الله أسوة حسنة، أيام كان محكوما بمكة في نظام المشركين ..

- و إن كنت فاتحا غالبا فلك من حياته نصيب أيام ظفره بعدوه في بدر و حنين و مكة ...

- و إن كنت منهزما لا قدر الله ذلك، فاعتبر به في يوم أحد و هو بين أصحابه القتلى و رفقائه المثخنين بالجراح ...

- و إن كنت معلما فانظر إليه و هو يعلم أصحابه في المسجد ...

- وإن كنت تلميذا متعلما فتصور مقعده بين يدي الروح الأمين جاثيا مسترشدا ...

- و إن كنت واعظا ناصحا و مرشدا أمينا فاستمع إليه و هو يعظ الناس على أعواد المسجد النبوي ...

- و إن كنت يتيما فوالده توفي قبل أن يولد ووالدته توفت و هو ابن ست سنوات ...

- و إن كنت صغير السن فانظر إلى ذلك الوليد العظيم حين أرضعته مرضعته الحنون حليمة السعدية ...

- و إن كنت شابا فاقرأ سير راعي مكة ...

- و إن كنت تاجرا مسافرا بالبضائع فلاحظ شؤون سيد القافلة التي قصدت بصرى ...

- و إن كنت قاضيا أو حكما فانظر إلى الحكم الذي قصد الكعبة قبل بزوغ الشمس ليضع الحجر الأسود في محلـه و قـد كـاد رؤساء مكة يقتتلون، ثم ارجع البصر إليه مرة أخرى وهو في فناء مسجد المدينة يقضي بين النـاس بالعـدل يـستوي عنـده منهم الفقير المعدم و الغني المثري ...

- و إن كنت زوجا فاقرأ السيرة الطاهرة و الحياة النزيهة لزوج خديجة و عائشة.و إن كنت أبا لأولاد فتعلم ما كـان عليـه والـد فاطمة الزهراء و جد الحسن و الحسين ...

و أيا من كنت، و في أي شأن كان، فإنك مهما أصبحت أو أمسيت و على أي حال بت أو أضحيت فلك في حياة محمد هداية حسنة وقدوة صالحة تضيء لك بضوئها ظلام العيش، فتصلح ما اضطرب من أمورك .

أعظم شخصية في الكون

الرسول نسبه و مولده

الاسم: محمد
من أطلق عليه هذا الاسم؟ جده .

لماذا؟ قال: " أحببت أن يحمد في أهل الأرض من أهل الأرض، و أحببت أن يحمد في أهل السماء من أهل السماء ".

ما معنى محمد ؟ :هو الذي يحمد ويحمد و يحمد .

و لماذا بشر باسم أحمد؟ أحمد :هو الذي يحمد الله
نسب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ينقسم إلى ثلاثة أجزاء‏:‏ جزء اتفق عليه كافة أهل السير والأنساب، وهو الجزء الذي يبدأ منه صلى الله عليه وسلم وينتهي إلى عدنان‏.‏

وجزء آخر كثر فيه الاختلاف، حتى جاوز حد الجمع والائتلاف، وهو الجزء الذي يبدأ بعد عدنان وينتهي إلى إبراهيم عليه السلام فقد توقف فيه قوم، وقالوا‏:‏ لا يجوز سرده، بينما جوزه آخرون وساقوه‏.‏ ثم اختلف هؤلا المجوزون في عدد الآباء وأسمائهم، فاشتد اختلافهم وكثرت أقوالهم حتى جاوزت ثلاثين قولًا، إلا أن الجميع متفقون على أن عدنان من صريح ولد إسماعيل عليه السلام‏.‏

أما الجزء الثالث فهو يبدأ من بعد إبراهيم عليه السلام وينتهي إلى آدم عليه السلام، وجل الاعتماد فيه على نقل أهل الكتاب، وعندهم فيه من بعض تفاصـيل الأعمـار وغيرهـا ما لا نشك في بطلانه، بينما نتوقف في البقية الباقية‏.‏

وفيما يلى الأجزاء الثلاثة من نسبه الزكى صلى الله عليه وسلم بالترتيب:‏

الجزء الأول ‏:‏ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ واسمه شَيْبَة ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـ بن قُصَىّ ـ واسمه زيد ـ بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فِهْر ـ وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة ـ بن مالك بن النَّضْر ـ واسمه قيس ـ بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكة ـ واسمه عامـر ـ بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنان‏.‏

الجزء الثانى ‏:‏ ما فوق عدنان، وعدنان هو ابن أُدَد بن الهَمَيْسَع بن سلامان بن عَوْص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن حزا بن بلداس بن يدلاف بن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخى بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حَمْدان بن سنبر بن يثربى بن يحزن بن يلحن بن أرعوى بن عيض بن ديشان بن عيصر بن أفناد ابن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمى بن مزى بن عوضة بن عرام بن قيدار ابن إسماعيل بن إيراهيم عليهما السلام‏.‏

الجزء الثالث ‏: ما فوق إبراهيم عليه السلام، وهو ابن تارَح ـ واسمه آزر ـ بن ناحور بن ساروع ـ أو ساروغ ـ بن رَاعُو بن فَالَخ بن عابر بن شَالَخ بن أرْفَخْشَد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن مَتوشَلخَ بن أَخْنُوخ ـ يقال ‏:‏ هو إدريس النبي عليه السلام ـ بن يَرْد بن مَهْلائيل بن قينان بن أنُوش بن شِيث بن آدم ـ عليهما السلام‏.‏

نبينا المصطفى صلي الله عليه و سلم قد صان الله أباه من زلة الزنا، فولد من نكاح صحيح ولم يولد من سفاح قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن الله اصطفي من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفي من ولد إسماعيل بنى كنانة، واصطفي من بنى كنانة قريشًا، واصطفي من قريش بنى هاشم، واصطفانى من بنى هاشم‏)‏‏.‏

وعن العباس بن عبد المطلب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن الله خلق الخلق فجعلني من خير فرقهم وخير الفريقين، ثم تخير القبائل، فجعلني من خير القبيلة، ثم تخير البيوت، فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا‏)‏‏.‏ وفي لفظ عنه‏:‏ ‏(‏إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتًا فجعلني في خيرهم بيتًا وخيرهم نفسًا‏)‏‏.‏
أسماؤه صلى الله عليه وسلم:

في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب»([1]).

وعن أبي موسى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال: «أنا محمد، وأحمد، والمُقَفّي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة»([2]).

وفي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم؟ يشتمون مذمماً، ويلعنون مذمماً، وأنا محمد»([3]).

شق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد

قوله: «العاقب» في الترمذي: «الذي ليس بعده نبي»([4]).

قال ابن حجر: «والذي يظهر أنه أراد أن لي خمسة أسماء أختص بها لم يسم بها أحد قبلي، أو معظـمة أو مشهورة في الأمم الماضية، لا أنه أراد الحصر فيها»، وقد ذكر السهيلي أنه لم يتسم أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بمحمد إلا ثلاثة، إلا أن ابن حجر ذكر أنه ألف كتاباً في أسمائه صلى الله عليه وسلم فأوصل من تسمى قبله إلى خمسة عشر([5]).

وقد ألفت عدة كتب في أسمائه وأوصلها بعضهم إلى أكثر من ثلاثمائة اسم، لكن كثيراً منها لا يثبت، وبعضها من أوصافه، وبعضها لم يرد على سبيل التسمية مثل من عد من أسمائه اللبنة للحديث المذكور الذي أخرجه البخاري في باب خاتم النبيين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين»([6]).

أما كنيته صلى الله عليه وسلم فهو: أبو القاسم، كما ورد ذلك في الصحيحين عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في السوق، فقال رجل: يا أبا القاسم، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال:سموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي»([7]).
__________________________________

([1]) فتح الباري (6/641)، وصحيح مسلم (4/1828).

([2]) رواه مسلم (4/1828).

([3]) صحيح البخاري (ح3533).


([4]) فتح الباري (6/644).


([5]) فتح الباري (6/642).


([6]) فتح الباري (6/644-645).


([7]) رواه البخاري (ح110)، ومسلم (2110)، الفتح (6/647).

الثلاثاء، 27 أبريل 2010

أهدافنا

1- نشر السنه والتعريف بها.

2- ربط السنه بحياتنا اليومية.

3- إحياء هدي النبي صلى الله عليه وسلم.

4- ابتغاء رضى الله تعالى.

5- تحقيق قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني ولو آية ).

تعريف بالحملة

الحمد لله قياما بحقه ، ووفاء لنعمه ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد وعلى آله وصحبه ،،، وبعد :

نقوم في حملتنا هذه بتقديم نبذه عن خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم, والتعريف بالسنة ومكانتها, وإلقاء الضوء على السنن ( المهجورة خاصةً ) والمنهيات وتبصير الناس بها, وتبين البدع الذي يقع فيها الناس وحثم على تركها.

هذا ونسأل الله تعالى أن يجعل عملنا ، و كل من يغرس غرسا في حقل الدعوة إلى الله تعالى من المؤمنين والمؤمنات ، في ميزان الحسنات يوم القيامة ، وأن يغفر لنا الزلل والخطأ ، ويلهمنا رشدنا ، ويختارنا في جنوده آمين والحمد لله رب العالمين

الجمعة، 23 أبريل 2010

أمة وسط

الامة الاسلامية أمة وسط بين الأمم ليس فيها غلو كغلو النصارى وليس فيها تساهل وتفريط كتفريط اليهود وتحللهم عن شرائع الله سبحانه وتعالى.